تيواوون : خطاب المرشد الروحي لدائرة المسترشدين والمسترشدات الشيخ محمد المصطفى سه لاحتفال المولد النبوي الشريف 2023م.

0
572

في تقليد سنوي دأبت على تنظيمه اللجنة المشرفة لدائرة المسترشدين والمسترشدات على تنظيم لاحتفال المولد النبوي الشريف في ميدان الفرس (champ De course) بمدينة تواوون،
انطلقت فعاليات المحاضرة السنوية التي يلقيها سماحة المرشد والزعيم الروحي سرين محمد المصطفى سه حفيد الحاج مالك سه مؤسس الزاوية التجانية في السنغال.
هذا الاحتفال كان فرصة أخرى بلقاء مع اعضاء الدائرة التجانية ومحبيها ووفود من البيوتات الدينية.
شهد هذا الاحتفال حضور بعض قيادات الائتلاف المعارض “يووي أسنكوي” وبعض من الشخصيات الدينية والعامة .
تحدث المرشد الروحي مطولا عن الأحداث الأخيرة في المشهد السياسي،  مؤكدا دعمه ووقوفه جنب المعارضة وخصوصا عثمان سونكو المعتقل في السجن منذ شهرين .
كما تطرق عن الانتخابات المقبلة مشيرا إلى حزب الوحدة والتجمع (PUR) سيطلق بعد أيام قليلة خريطته السياسية والاستراتيجيات التي عملها بها كوادر الحزب قبل الخوض في هذا السباق الانتخابي.

وكان خطابه الرمزي في جناب الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وٱله وسلم، و في القرٱن الكريم وهو ما يحمل في طياته معاني كثيرة وقراءة مستنيرة حول الكتاب وإليكم فيما يلي نص هذا الخطاب :

يا رسول الله ولد الهدى وولدت معه جنبا لجنب وذلك ليتم الله نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما.
يا رسول الله ولد الحق وولدت معه جنبا لجنب فجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
يا رسول الله ولد الكتاب وولدت قبله بأربعين سنة ، فكنت أكبر سنا من الكتاب وأصغر سنا من القرآن بآلاف السنين.
يا رسول الله هذا هو القرآن جاء مصدقا لما قد سبق؛ فأخذ الزبور حظه وأخذت التوراة حظها وأخذ الإنجيل حظه ، لكن من أنت أمام هؤلاء؟ هؤلاء ثلاثة ؛ أنت رابعهم. وهكذا أصبحت الأربعة رمزا سحريا بل أصبحت منتهى، والمنتهى لذوي البصائر جاءٍ.
يا رسول الله فنصيبك من القرآن نصيب مفروض ، جاء جبريل عليه السلام بوحي من الله ليقول لك : إقرأ ، ولكن ما معنى إقرأ بالنسبة للرسول . فالقرآن بالنسبة له، قضاء لدين العلم والمعرفة . وكيف لا وقد انتهت الدورة الآدمية في زمنها الدنيوي تأتي بعدها الدورة الإنسانية بزمانها الأخروي.
ولكي يستولي الإنسان على العرش الآدمي كما الرحمان استوى على العرش سويا . إذا كما يستولي الإنسان عرش الآدمي ، هكذا أعطيت دروس اللوح سيما وأنت اللوح . وجاء إخوة إقرأ يساندونك . فقلت من ذلك: الإنسان والقرآن أخوان .
إذا جاء إخوة إقرأ ليساندوا هذا الرسول فقالت آية منها : سنقرئك فلا تنسى . و آية أخرى: فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه .وقالت آية أخرى: وقرٱنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا . وقالت آية أخرى: فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى . وقالت آية أخرى: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون . وقالت آية أخرى: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها . وقالت آية أخرى: وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا .وقالت آية أخرى: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين . وقالت آية أخرى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للعالمين. وقالت آية أخرى: ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici